في ظل ذلك، يمكننا أن نرى بوضوح عودة الضغط السلبي لسوق الأسهم العالمية، فقد انخفض مؤشر البنوك يورو ستوكس 600 بنسبة 5.3٪ مع قيادة البنوك الألمانية لهذا الانخفاض.
وانخفض سهم كومرز بنك الألماني بأكثر من عشرة في المائة، بينما تراوحت خسائر كل من بنك بي نبي باريبا سوسييتي جنرال الفرنسيان، ما بين خمسة وثمانية بالمائة.

ويؤكد الانخفاض الأخير في أسهم دويتشه بنك أن مخاوف المستثمرين بشأن مخاطر انتقال عدوى الإفلاس في القطاع المصرفي لا تزال كبيرة. 

للتوضيح، تعتبر مقايضة التخلف عن السداد عقدا بين طرفين يشتري فيه أحد الطرفين التأمين من طرف آخر ضد الخسائر الناجمة عن تخلف المقترض عن السداد لفترة محددة. ومن المهم التنبيه أنه كلما ارتفعت قيمة مقايضات تخلف الائتمان، كلما زاد احتمال التخلف عن سداد الدين.

علاوة على ذلك، وفقًا لـشبكة بلومبيرج الإخبارية، بدأت الحكومة الأمريكية في التحقيق مع عدة بنوك بما في ذلك بنك يوبس وكريدي سويس واللذان من المحتمل تورطهما في مساعدة بعض المسؤولين الروس من التهرب من العقوبات الأمريكية.

على الجانب الآخر، قام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي حيث يواصل مراقبة مستويات التضخم عن كثب في منطقة اليورو. بشكل عام، لا تزال الظروف الاقتصادية صعبة، مع ارتفاع معدلات الفائدة وارتفاع مخاطر التخلف عن السداد في القطاع المصرفي، ومن المرجح أن تواجه الأسهم العالمية المزيد من ضغوط البيع في الأسابيع المقبلة، لذلك، قد نشهد بداية تدوير المستثمرين للمحافظ الاستثمارية والتوجه نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.