واللوت له أحجام مختلفة، منها القياسي قيمته مائة ألف دولار، والصغير عشرة آلاف دولار، والمتناهي الصغر وقيمته ألف دولار، ويميل معظم المتداولين إلى العقود الصغيرة ومتناهية الصغر، من مبدأ أن إبقاء حجم اللوت ضمن المعقول بالنسبة للحساب سيساعد على البقاء في السوق لمدة أطول.

 

تختلف قيمة اللوت حسب الاختلاف في قيمة ازواج العملات فإذا أردت الشراء في زوج العملات اليورو دولار EURUSD (أي شراء وحدة واحدة من الدولار مقابل سعر اليورو) وكان سعر الصرف 1.2000 وتحرك السعر إلى 1.2001 فالمكسب هنا في النقطة الفارقة بين السعرين “Spread” ، لكن اللوت هو القيمة التي سوف تدخل بها الصفقة والتي تؤثر بشكل مباشر على حجم الخطر الذي سيتعرض له المتداول.

 

 باختصار، اللوت المناسب هو حجم اللوت الصحيح الذي تقوم بوضعه للتداول في سوق العملات العالمية، كخطوة أساسية لإدارة المخاطر والتداول على المدى الطويل، فالمخاطرة الكبيرة قد تضر حسابك اذا لم يكن مؤشر السوق في صالحك.

 

 إذا عند حساب حجم اللوت المناسب للدخول في صفقة يجب عليك معرفة حجم المخاطر المحتملة والقدرة على الخوض فيها وتحملها.

 

 وينصح “مارك دوغلاس” في كتابه “Trading In The Zone” كل متداول بالتفكير في حجم اللوت الذي يتاجر به، و تأثير حركة السوق عليه، وتشبيهه بالدعم الذي يحصل عليه من أجل عبور وادي عالي، فحجم التجارة الصغير يساعدك على عبور الوادي من خلال جسر عريض وثابت، وبالتالي لن تتأثر بأي عوامل خارجية (عاصفة أو أمطار شديدة..)، لكن سيكون الطريق ضيق وخانق إذا كان حجم التجارة كبيراً وبالتالي أي عامل خارجي بسيط ستؤدي بك لنقطة اللا عودة.