اولاً إعادة النظر 
تعد عطلات نهاية الأسبوع هي أفضل وقت لمراجعة تاريخ يوميات التداول الخاص بك لمعالجة المشكلات أو العيوب التي لم تلاحظها في البداية ومن خلال القيام بذلك ستكون على دراية تامه بالأخطاء التي ارتكبتها خلال الأسبوع الماضي وما لا يجب تكراره، قد يتضمن ذلك تغيير العملة التي تتداولها أو الإطار الزمني أو الرسم البياني أو المؤشرات أو حتى تغيير الوقت الذي تتداول فيه من اليوم.

ثانياً تقييم الاستراتيجية
يجب في نهاية الأسبوع التداولي تقييم استراتيجيتك التي اتبعتها للتداول من خلال إجراء مراجعة شاملة لصفقاتك السابقة وعرض الجداول والتقارير التي توفرها شركة TNFX لتتعرف على كافة تفاصيل صفقاتك بما في ذلك مستويات الدخول والخروج لكل صفقة، ويجب الفصل بين الصفقات الرابحة وتلك الخاسرة لتحديد النسبة الاكبر ومدى فعالية هذه الاستراتيجية، فاذا تفوقت عدد الصفقات الناجحة عن الخاسرة فهي بالتأكيد استراتيجية جيدة والعكس صحيح.

كم عدد الصفقات التي يجب أن يشملها التحليل لأثبات نجاح الاستراتيجية؟

يقول الخبراء أنك بحاجة إلى 30 نظرية للوصول إلى حكم صحيح بشأن أي موضوع وبالتالي يمكننا الاستعانة بـ 30 صفقة لهذا الغرض، ولكن ستلاحظ في الممارسة العملية والسنوات الطويلة ومدى خبرتك المكتسبة في التداول أنه يمكنك اكتشاف الأخطاء بمجرد النظر إلى أول 10 صفقات ولكن في حالات أخرى قد تحتاج إلى 50 صفقة لاكتشافها.

ثالثاً دراسة التحليل والمؤشرات
قد تحتاج أيضاً إلى إعادة تقييم المؤشرات الفنية فربما تكون مقتنع بشكل أو بآخر بالفكرة التي يستند إليها المؤشر الذي تستخدمه، فعلى سبيل المثال ارتدادات فيبوناتشي ولكن حاول أن تفكر في فرضية أنك ربما قمت بوضع أرقام فيبوناتشي على الرسم البياني بطريقة غير صحيحة وبالتالي قد تبنى صفقاتك على تحليلات خاطئة! فيجب أن تمتلك القدرة على الإحساس بالاتجاه السائد في السوق حيث يتيح ذلك فهم أفضل للإشارات التي تعطيها مؤشراتك، ادرس المؤشرات جيداً وافهم طبيعة عملها وكيفية رسمها على الرسم البياني بصورة صحيح.

كيف اختار المؤشر المناسب؟

طبيعة المؤشرات التي تستخدم تعاملات ثابته في تحديد الفترات الزمنية الداخلة في حساب المؤشر قد تعطي إشارات خاطئة عندما يتجاوز حجم الحركة السعرية نطاق هذه الفترات وستلاحظ هذا العيب في كافة المؤشرات حتى برغم صعوبة تقبل هذه الفكرة بالنسبة للبعض ولكن من الممكن أنك قد تفشل في رؤية الصورة الكبيرة للاتجاه السائد للسعر وللتغلب على هذه العقبة يمكنك إضافة إطار زمني أوسع للرسم البياني للحكم بشكل صحيح على مدى
جدية الانعكاسات السعرية.

رابعاً التخطيط والتنويع

في عطله نهاية الاسبوع خطط لكل يوم من أيام الأسبوع القادم، أي ماذا ستفعل يوم الاثنين وماهي الفرص المتاحة وعلى أي زوج ستتداول والتخطيط لعدم فتح الصفقات سوى تلك التي من المتوقع بنسبة عالية أن تحقق عائد إيجابي حتى لا تقع بقدر هائل من مخاطر الخسارة، فيجب الاهتمام الكافي للحد من صفقاتك الخاسرة بحسب ما يظهره سجل أدائك.

كيف اخطط لفتح الصفقات؟ 
يمكن القول إن تنويع الأصول والاستثمارات هي الطريقة الأفضل للحد من المخاطر وتقليل الخسارة إلى أدنى حد ممكن، فيمكن التداول على عملة أخرى لا ترتبط بعلاقة قوية مع عملتك الرئيسية أي لتملك مصدر آخر لتحقيق الأرباح من خلال حركة ازواج أخرى، فعلى سبيل المثال التداول على زوج من العملات الرئيسية وزوج من العملات الثانوية.

ولكن لاحظ أنك إذا كنت تتداول مثلاً على زوج NZD/USD لا تقم باختيار زوج AUD/USD، ينطبق نفس الأمر على زوج EUR/USD وزوج USD/CHF لأن كلا الزوجين يتحركان بشكل متزامن بدرجة أو بأخرى فأنت في واقع الأمر لا تقدم أي درجة من التنويع ابداً، ويمكنك إضافة الدولار الأسترالي AUD مثلاً إلى صفقة تتضمن الباوند البريطانيGBP، أو إضافة اليورو EUR إلى صفقة تحوي صفقات على الين اليابانيJPY.

خامساً والاهم هو التجديد والانتعاش
ابتعد عن جميع الأجهزة الالكترونية واقضي بعض الوقت مع الاهل والأصدقاء، وتمتع بالذهاب الى مكانك المفضل وقم بتصفية ذهنك، لتكن مستعداً لبداية الاسبوع القادم للتداول بكل نشاط وحماس فالحالة النفسية للمتداول في سوق الفوركس تعتبر من المقومات الأساسية لنجاح عملية التداول، وان أحد اهم اسرار النجاح في الأسواق هي السيطرة على المشاعر وإدارتها بشكل صحيح اثناء التداول، فلا تدع المشاعر والعاطفة تسيطر على اتخاذ قراراتك التداولية، تداول بحكمة ومنطق.