تتوفر العديد من النظريات والتقنيات الفنية التي تحلل كيفية تشكّل الاتجاهات السعرية للأدوات المالية في الأسواق العالمية، على الرغم من تداخل هذه النظريات، إلا أن كثيراً من المستثمرين قد يفتقرون إلى الفهم العميق للأسباب الحقيقية وراء تشكّل هذه الاتجاهات في سوق الفوركس.
لفهم الاتجاهات السعرية بشكل متكامل، ينبغي على المستثمرين قراءة وتحليل سيكولوجيا السوق، ما يساعد في تفسير مراحل الاتجاهات السعرية. فالاتجاهات في الأسواق المالية غالباً ما تمر بثلاث مراحل أساسية، وتوضيح هذه المراحل يجعل من السهل استيعاب أسباب تحرك الأسعار. ويمكن تلخيص حركة السعر كاتجاه متواصل من نقطة إلى أخرى، يصحبه عادة مستوى دعم أو مقاومة ثابت.
المرحلة الأولى من أي اتجاه تبدأ عندما يظهر ضغط زائد في السوق نتيجة لارتفاع الطلب أو العرض بشكل ملحوظ عن الاتجاه الآخر، وهو ما يشكّل أساس الاتجاه الجديد. على سبيل المثال، إذا كانت أسعار الذهب تتراجع بشكل ملحوظ، فقد يعكس ذلك ارتفاعاً في أوامر البيع مقابل الشراء، ما يدفع السعر نحو الانخفاض. لكن، في حال حدوث تغير في الأوامر وزيادة أوامر الشراء، يدخل السوق في حالة عدم التوازن، مؤذناً ببداية اتجاه جديد.
تُعرف هذه المرحلة بمرحلة تصفية المراكز، والتي تحدث عندما يبدأ المستثمرون بإغلاق صفقات خاسرة بعد أن يصل السعر إلى مستويات وقف الخسارة المحددة. يتدخل المستثمرون في هذه المرحلة نتيجة إشارات تفيد بتشكّل اتجاه جديد بعد مرحلة عدم التوازن السابقة، مما يؤدي إلى زيادة أوامر البيع من قبل المستثمرين، وبالتالي استمرار الاتجاه الهابط. مدة هذه المرحلة تعتمد على عدد المستثمرين الذين يدخلون أوامر بيع، وقد تستمر لفترات متفاوتة.
المرحلة الأخيرة في تشكّل الاتجاه الجديد تشهد تأكيداً لمستوى الاتجاه بعد تجاوزه مستويات الدعم أو المقاومة. في هذه المرحلة، يبدأ المستثمرون من مختلف الفئات بالتحرك في نفس الاتجاه مع زيادة ملحوظة في أوامر الشراء أو البيع. وعندما يصل السوق إلى مستويات مرتفعة من التشبع، يظهر اتجاه جديد يتبعها، مما يعكس مرحلة الذروة.
يعد فهم آلية تشكّل الاتجاهات أمراً جوهرياً للمستثمرين، حيث يسهم هذا الفهم في تحقيق الأرباح من خلال القدرة على توقع مناطق الذروة ومستويات الدخول والخروج المناسبة، ورغم صعوبة تحديد الوقت الدقيق لنشوء الاتجاهات وانتهائها، فإن استيعاب مراحلها الثلاثة يوفر رؤى أوضح حول تحركات الأسواق المالية.
يُعد سوق الفوركس من أكثر الأسواق حيوية ونشاطًا، حيث يتفرع إلى عدة أنواع تتيح للمتداولين المضاربة على العملات باستخدام استراتيجيات وأساليب متنوعة. إضافة إلى ذلك، يتميز هذا السوق بشموليته، حيث يوفر خيارات استثمار متعددة المستويات، وسيولة عالية، فضلاً عن العديد من المزايا الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال.
يُعد هذا التقرير أحد المؤشرات الاقتصادية الهامة التي تُظهر النسبة المئوية للأفراد العاطلين عن العمل من بين السكان
يُعتبر التضخم الاقتصادي (Economic Inflation) ظاهرة من مظاهر الضعف الاقتصادي التي تحدث في اقتصاديات الدول، حيث يتمثل في تغيير مستويات الأسعار العامة للسلع والخدمات نتيجة للعرض والطلب أو زيادة التكاليف.