التحليل الشهري لشهر شباط

من المحتمل أن يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال شهر فبراير حيث قد يبدأ المتداولون في مراجعة مراكزهم على الدولار بعد رفع سعر الفائدة في الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المرتقب أن تساهم كل من أرقام الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أفضل من التوقعات وتقرير الوظائف الأخير الذي تم نشره يوم الجمعة، في دعم الدولار الأمريكي خلال الأيام المقبلة.

مع نهاية الأسبوع الماضي، شهدنا ارتداد سعر الدولار من أدنى مستوى له في 9 أشهر مع تزايد مخاوف التضخم التي من شأنها أن تبقي السياسة النقدية الأمريكية مشددة. وذكر جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس مستعدًا لإيقاف حملته القوية لرفع أسعار الفائدة في أي وقت قريبًا.

على الجانب الآخر، لا تزال أسعار النفط تحت الضغط بعد أن وافقت مجموعة السبع على توسيع العقوبات المفروضة على صناعة النفط الروسية. وفي الوقت نفسه، يستمر سوق الأسهم الأمريكية في الاستقرار منذ بداية العام مدعومًا بأرباح الشركات القوية، خاصة في قطاع التكنولوجيا.

الآن دعونا نلقي نظرة على التوقعات الفنية الشهرية للعملات الرئيسية والسلع ومؤشرات الأسهم الأمريكية.   

MONTHLY REPORT (FEBRUARY 2023)

اليورو/ دولار

فشل اليورو في تجاوز الحاجز النفسي 1.1000 وأظهر إشارات ضعف واضحة مع بداية هذا الشهر.

حيث تمكن البائعون من دفع الأسعار إلى ما دون مستوى الدعم المهم، والذي كان يقع عند مستوى 1.0800، مما يمهد الطريق لموجة جديدة من الانخفاض في اتجاه اسعار الافتتاح السنوي التي تقع قرب مستوى 1.0700.

من الناحية الفنية، تحول الاتجاه من صاعد الى عرضي، ومن الممكن أن يمدد اليورو في انخفاضه إلى مستويات قد تصل إلى منطقة 1.0710-1.0650 قبل أن نرى استقرارًا في الأسعار.

على الجانب الآخر، من المرتقب أن تلعب منطقة 1.0850-1.0885 دور مقاومة قوية، في حين أي محاولة ارتداد يمكن أن تواجه بائعين أقوياء من تلك المنطقة.

ومن المرجح أن يظل هذا السيناريو السلبي قائماً إذا استمرت الأسعار في التداول تحت مقاومة 1.0930.    

الجنيه الاسترليني/ دولار

واجه الجنيه الإسترليني عمليات بيع مكثفة بعد تشكيله لنمط القمة المزدوجة عند مقاومة فنية رئيسية تقع عند مستوى 1.2450.

وخلال هذا الشهر، من المرجح أن يتداول الزوج بشكل عرضي ثم منخفض حيث لاحظنا زيادة الزخم السلبي بشكل واضح بعد الكسر القوي تحت منطقة الدعم المتواجدة بين مستويات 1.2280و1.2260.

بالنظر إلى حركة الاسعار الأخيرة، إذا ظل الزوج يتداول تحت مقاومة 1.2260، فقد نشهد انخفاضًا آخر نحو مستوى دعم 1.1900. في المقابل، من المرجح أن يواجه أي ارتداد مقاومة قوية عند حاجز 1.2150و1.2170.

علاوة على ذلك، فإن الإغلاق دون دعم 1.1900 يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد قد يصل إلى أدنى مستويات سجلت خلال شهر يناير عند 1.1845   

الدولار الأمريكي/ الين الياباني

تمكن هذا الزوج من الارتداد من منطقة الدعم الواقعة بين 127.20-128.00 بعد أن كان يتداول وفق اتجاه هابط قوي.

من زاوية أكبر، على الرغم من أن الزوج لا يزال في اتجاه هابط، يمكننا أن نرى زيادة في الزخم الايجابي الذي يمكن أن يؤدي إلى صعود الزوج في النصف الأول من الشهر نحو مقاومة 132.90 قبل أن نرى توقفًا في الارتفاع الحالي.

في حين، قد يفتح الإغلاق الأسبوعي فوق المقاومة المذكورة أعلاه الطريق لمزيد من المكاسب في اتجاه المقاومة الشهرية الواقعة عند مستوى 134.75.

وفي الوقت نفسه، إذا رأينا فشلًا في استكمال الصعود من منطقة المقاومة، فمن المتوقع بداية حركة هابطة جديدة نحو منطقة الدعم الواقعة بين مستويات 130.50-130.00.

أخيرًا، من المهم ملاحظة أن الهبوط الذي بدأ من قمة شهر أكتوبر الماضي لا يزال قويًا، حيث تستمر الأسعار في احترام سلسلة القمم والقيعان المنخفضة، وفقط اختراق واضح فوق مقاومة 134.75 قد يشير إلى انعكاس الاتجاه نحو الأعلى بالنظر الى الأطر الزمنية الكبرى.   

الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي

يواصل الزوج تداوله الجانبي داخل نطاق واسع يقع بين مستويات 1.3520 و1.3230.

لذلك، لا تزال آراء السوق متضاربة بخصوص الدولار الأمريكي مقابل الكندي، وهناك حاجة إلى حدوث اختراق واضح خارج هذا النطاق لتأكيد الاتجاه الموالي لهذا الزوج.
من وجهة نظر فنية، فإن الإغلاق فوق مستوى مقاومة 1.3520 من شأنه أن يؤدي إلى تسارع في الصعود في اتجاه الحاجز الشهري عند مستوى 1.3700.

على العكس من ذلك، فإن الكسر ما دون دعم 1.3230 يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قوي في اتجاه مستوى 1.3100.

أما في الوقت الحالي، تظل الصورة الفنية محايدة، لذلك يجب على المتداولين انتظار المزيد من حركة الأسعار كتأكيد للحركة المقبلة لهذا الزوج.   

الذهب

خسر الذهب جزءًا كبيرًا من مكاسبه التي حققها في شهر يناير، بعد الارتداد الأخير في الدولار الأمريكي وشهدنا انخفاض الأسعار إلى ما دون منطقة الدعم الرئيسية التي كانت تقع بين مستويات 1900 و1892.

خلال هذا الشهر، قد يمدد المعدن الأصفر انخفاضه نحو مستوى 1842 دولارًا للأونصة متبوعًا بمنطقة دعم قوية تقع بين مستويات 1825 و1815، حيث يمكن أن تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد ذلك.

في المقابل، قد يواجه أي ارتفاع محتمل بائعين أقوياء من منطقة الدعم التي تم اختراقها سابقًا بين مستويات 1890و1900 والتي من المحتمل أن تتحول إلى مقاومة إذا تم اختبارها في الأسابيع المقبلة.

في الختام، لا تزال التوقعات طويلة الأجل إيجابية على الذهب، ومع ذلك، من المتوقع أن تظل الأسعار تحت الضغط في هذا الشهر، لغاية رؤية إغلاق أسبوعي فوق منطقة المقاومة المشار إليها أعلاه مما سوف يعطينا إشارات قوية على نهاية الحركة التصحيحية الحالية.   

النفط (خام غرب تكساس)

من المتوقع أن ينخفض النفط الخام في فبراير حيث تستمر الأسعار في التداول دون منطقة مقاومة 81.50و83.25 كما هو موضح في الرسم البياني أدناه.

وفشل الارتفاع الذي شاهدناه في بداية العام بعد اختبار مقاومة فنية رئيسية، حيث نجح البائعون في دفع الأسعار إلى ما دون مستوى دعم 78.00، مما يعزز التوقعات السلبية.

في الوقت الراهن، وبالنظر إلى تطورات الأسعار الأخيرة، من المتوقع أن يبقى النفط الخام تحت سيطرة البائعين وأن يواصل نزوله نحو منطقة الدعم المتواجدة عند مستويات 72.60-70.25 في الأسابيع القادمة.

أخيرًا، سوف يظل هذا السيناريو قائما فقط إذا استمرت الأسعار في التداول دون قمة 78.00. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإغلاق تحت الدعم النفسي 70.00 من شأنه أن يؤدي إلى عمليات بيع كبيرة ونزول قوي للنفط.   

داو جونز (DOWJONES)

توقف ارتفاع مؤشر داو جونز عند مستوى34350 والذي يمثل مقاومة فنية رئيسية.

ويستمر المؤشر الأمريكي في البحث عن اتجاه واضح منذ بداية العام والخروج من مرحلة التداول الجانبي. لذلك، ما زلنا نتوقع تقلبات كبيرة خلال هذا الشهر وعلى المتداولين أن يراقبوا مستوى المقاومة المذكورة أعلاه، حيث إن الإغلاق فوقها يمكن أن يمهد الطريق لاستمرار الارتفاع في اتجاه علامة 35000 التي تقع بالقرب من قمة شهر ديسمبر الماضي.

في المقابل، إذا ظلت الأسعار أدنى مقاومة 34350، من الغالب ان يرجع مؤشر الداوجونز للهبوط في اتجاه مستوى 33200 يليه دعم 32900.

باختصار، يظل الاتجاه محايدًا على مؤشر داو جونز ومن المرجح أن يتم تداول الأسعار بشكل جانبي خلال فبراير حتى نرى اختراقا واضحًا خارج النطاق الحالي.   

اس اند ب (SP500)

بدأ مؤشر S&P 500 في إظهار إشارات قوية للصعود بعد الاختراق فوق خط الاتجاه الهابط مع نهاية الشهر الماضي.

خلال فبراير، نتوقع أن يبدأ المؤشر في تصحيح هابط نحو منطقة الدعم الواقعة بين مستويات 4050-4000 مبدئيًا، قبل أن نرى ارتفاع الطلب وبداية تقدم آخر لإعادة اختبار منطقة 4200. علاوة على ذلك، فإن الإغلاق فوق مقاومة 4200 سوف يؤكد قوة الزخم الإيجابي الحالي في S&Pمؤشر ويرسل الأسعار بقوة في اتجاه قمة شهر أغسطس الماضي.

وفي الأيام القادمة، من المرجح أن يظل المؤشر مدعومًا، ما لم نشهد إغلاقًا أسبوعيًا دون مستوى الدعم 3885، مما قد يؤدي إلى انعكاس الاتجاه الصاعد الاخير.   

ناسداك (NASDAQ)

يتبع مؤشر ناسداك اتجاهًا صاعدا بدأ في أوائل هذا العام. حيث شكلت الأسعار سلسلة من القمم والقيعان الصاعدة بعد تمكن المؤشر من اختراق خط الاتجاه الهابط المشار إليه في الرسم البياني أدناه، ومع ذلك ، قد نشهد تباطؤًا في الزخم الايجابي في الأيام المقبلة حيث وصلت الأسعار إلى مقاومة مهمة تقع عند مستوى 12880.

لذلك، لا يزال احتمال بداية حركة تصحيحية بهدف إعادة اختبار المقاومة المكسورة السابقة عند مستوى 12200 ممكنًا هذا الشهر، قبل رؤية استمرار الاتجاه الصاعد. ومن المرجح أن يظل الاتجاه الصاعد دون تغيير ما لم نر إغلاقًا أسبوعيًا دون مستوى 11540.

كامتداد، من المتوقع أن يؤدي الإغلاق فوق مقاومة 12880 إلى ارتفاع آخر نحو مستوى المقاومة الشهرية عند 13200.   

امين-حياني

المحلل الاقتصادي
امين حياني

Scroll to Top