مراحل تشكّل الاتجاهات في الأسواق المالية
تتوفر العديد من النظريات والتقنيات الفنية التي تحلل كيفية تشكّل الاتجاهات السعرية للأدوات المالية في الأسواق العالمية، على
بالتأكيد، قد سبق لأي متداول أن سمع بالتحليل الأساسي مرة واحدة على الأقل في الماضي عندما حاول دراسة الأسواق المالية.
ويرجع السبب إلى أن هذا النوع من التحليل يحظى باهتمام كبير لدى الكثير من المستثمرين خصوصا عند المؤسسات المالية، صناديق التحوط والبنوك. ويعتقد الكثير أن هذا النوع من التحليل يتماشى فقط مع سوق الأسهم، الا أن هذا الاعتقاد خاطئ فقد يمكن استخدام هذا النوع من التحليل في أسواق مختلفة مثل سوق العملات والسلع والسندات.
لكن وجب الذكر ان كيفية استخدام هذا التحليل تختلف حسب نوعية السوق الذي سيتداول فيه المستثمر، وبالتالي، خلال هذا المقال سوف نحاول تقديم تعريف للتحليل الأساسي للأسواق الأكثر سيولة وهم العملات والأسهم.
تعريف التحليل الأساسي لسوق الأسهم
وهناك طريقتان لإجراء هذا النوع من التحليل. الطريقة الأولى تسمى Top-Down النهج التنازلي، بينما تدعى الطريقة الثانية Bottom-Up النهج التصاعدي.
ويركز النهج التنازلي على جميع المتغيرات الاقتصادية التي قد تؤثر على الأسعار المستقبلية للأسهم. في البداية، تعتمد عملية صنع القرار على الظروف الاقتصادية العامة في المرحلة الأولى، ومن تم يليها تحليل نوع القطاع قبل التركيز على الشركات الفردية داخل هذا القطاع.
يبدأ المستثمرون تحليلهم الأساسي من زاوية واسعة ثم يقومون بتضييق نطاق الأبحاث حتى يتمكنوا من إعطاء تصنيف كل الاسهم داخل قطاعات معينة والتي في الغالب توفر أعلى إمكانيات للنمو.
أما بخصوص النهج التصاعدي، يبدأ المستثمرون في النظر إلى الشركات الفردية التي تتوفر على أسس قوية مثل) البيانات المالية، نسبة المبيعات و صافي الأرباح بعد الضرائب (ومن بعدها يتم تحليل أداء القطاع التي تنشط فيه هذه الشركات،
وأخيرا يتم تقييم صحة الاقتصاد بأكمله.
تعريف التحليل الأساسي لسوق العملات
باختصار، قد ترى ارتفاع في عملة البلدان التي تتوفر على نظرة اقتصادية جيدة، في المقابل، من المرجح ان تنخفض عملة البلدان التي تعاني من توقعات اقتصادية سلبية.
مميزات وعيوب التحليل الأساسي
ويستغرق وقتا طويلا في الإنجاز بحيث قد يؤدي التعامل مع العديد من الحسابات والكثير من الأرقام المالية الى حديث أخطاء.
بالإضافة الى ذلك، يعد هذا النوع من الحليل غير صالحا لتداول على المدى القصير لأنه لا يوفر توقيت مثالي لدخول في الصفقات السريعة وبالتالي حرمان المتداول من الاستفادة من الأسواق ذات السيولة والتقلبات الكبيرة.
كذلك، لا يساعد التحليل الأساسي في إدارة رأس المال لأنه لا يوفر نقط محددة لدخول السوق والخروج منه بسرعة في حالة انعكاس الاتجاه بهدف تقليل الخسارة.
وتجدر الإشارة أيضا ان الأسواق المالية ذات طابع غير عقلاني ويعود ذلك للتغيرات التي تطرأ على نفسية المستثمرين وعواطفهم.
في كثير من الأحيان، نرى افراط في حالات الخوف والجشع لدى المتداول مما يؤدي الى تقلبات كبيرة في السوق، على سبيل المثال يمكن لسهم شركة ذات أسس قوية أن ينزل بقوة والعكس صحيح، مما يبقي هذا التحليل عرضة للأخبار السلبية الخارجة عن التوقعات والتي من شأنها ان تلغي جميع الحسابات الأساسية السابقة.
مميزات وعيوب التحليل الفني
ويعد التحليل الفني أداة قوية لتحديد الوقت المناسب لدخول السوق وإعطاء أهداف سعرية محتملة لجني الأرباح، بالإضافة الى مناطق الخروج من السوق في حالة انعكاس الاتجاه خصوصا على المدى القصير.
الا انه عكس التحليل الأساسي الذي يتبع على نهج عقلاني يعتمد على البيانات الاقتصادية للشركات، يظل اهم انتقاد لتحليل الفني هو عدم قدرته على اثبات صحة بعض الأنماط السعرية بطريقة تدقيقية لأنه بكل بساطة لا يمكن الجزم ان النتائج السابقة لهذه الأنماط سوف تكون بنفس دقة الأنماط المستقبلية التي ستظهر. وأيضا لا يمكن برمجة نظام التداول بالكامل من اجل تداول أوتوماتيكي لأنه من الصعب ترميز كثير من الأنماط السعرية.
بالإضافة الى ذلك، يميل التحليل الفني الى كونه أكثر فعالية على المدى القصير بدلا من المدى الطويل. لذلك، يجب على المتداولين استخدام كل من التحليل الفني والأساسي معا لتأكيد قراراتهم الاستثمارية.
تتوفر العديد من النظريات والتقنيات الفنية التي تحلل كيفية تشكّل الاتجاهات السعرية للأدوات المالية في الأسواق العالمية، على
روبوتات التداول في سوق الفوركس
في ظل التطورات السريعة في مجال تقنية المعلومات، أصبحت نظم التداول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي عبر منصات الفوركس ضرورية لتحقيق نجاح عمليات التداول على المستوى العالمي.