مراحل تشكّل الاتجاهات في الأسواق المالية
تتوفر العديد من النظريات والتقنيات الفنية التي تحلل كيفية تشكّل الاتجاهات السعرية للأدوات المالية في الأسواق العالمية، على
لا شك أن لكل من الأسواق المالية وكرة القدم شعبية كبيرة وربما يستغرب البعض من وجود أي علاقة بين هذين المجالين حيث يبدو أن الأسهم والفوركس شيء وكرة القدم شيء آخر!
يتشابه فريق كرة القدم مع المتداولين بالربح والخسارة، ففي التداول يوجد طرفين الأول بائع والثاني مشتري ويوجد ربح وخسارة وتتم معاملات البيع والشراء على منصات التداول وموضحة في الرسم البياني أو يمكن القول عنها بأنها “الملعب” للمستثمرين، وفي كرة القدم يوجد طرفان أيضاً الأول رابح والثاني يخرج بخسارة.
كلاً منهم يعتمد على خطة، ففي الاستثمار قبل فتح أي صفقة يلجئ المستثمرين للعديد من استراتيجيات التداول والمؤشرات الفنية وغيرها من الأدوات المساعدة لتحليل الأسواق التي يتحكم بها المستثمرون “اللاعبين” وأيضاً كل فريق كرة قدم قبل الخوض في أي مباراة يستعينون بأدواتهم الخاصة والاستراتيجيات المختلفة لإنشاء خطة للعب أثناء مباراتهم القادمة. التدريب اولاً، يتدرب لاعبو كرة القدم في ملعب خاص بهم لتجربة استراتيجية وخطة لعب جديدة قبل اعتمادها في أي مباراة، وهذا هو حال أغلب المتداولين المحترفين والمبتدئين على حد سواء اللذين يفضلون تجربة إستراتيجيتهم التداولية الجديدة بحساب تجريبي لمعرفة السلبيات والإيجابيات قبل اعتماده في حسابهم التداولي الحقيقي.
كرة القدم لعبة شعبية معروفة في جميع أنحاء العالم وان الكثير يتعاملون مع الاستثمار والتداول على أنها لعبة أيضاً وفي كلتا الحالتين هناك ربح وخسارة، والفوز والربح يأتي مصحوباً بفرحة كبيرة والهزيمة والخسارة تؤدي إلى شعور بالذل والإحباط، ولا خلاف في أن يتفوق فريق على آخر في كرة القدم طالما تم ذلك بالتزام تام بقوانين اللعبة وبنزاهة تامة وكفاءة من جانب التحكيم فيأتي التفوق نتيجة المهارة العالية للاعبين وخطط وذكاء المدربين، وهذا الشيء نفسه ينطبق على سوق الأسهم.
في كل دولة يوجد رئاسة عامة “لرعاية الشباب والاتحاد لكرة القدم” فهما إلى حد كبير مثل “هيئة الأوراق المالية” مع وجود بعض الفروقات، وربما الصناديق الاستثمارية بمثابة الأندية والمتداولين هم المشجعون في كرة القدم، فمن يشتري أسهم “APPLE” يصبح مشجعاً لأسهمها، ومن يساند ويعتمد على المؤشر العام لعملة ما فهو مثل الذي يساند منتخب الدولة.
تشبه الفرق بشكل كبير مؤشرات الأسهم، ففي كل فريق لكرة القدم عدد من اللاعبين المشهورين بحكم مسيرتهم الناجحة في لعب كرة القدم ترفع من اسم هذا الفريق، كذلك مؤشرات الأسهم تضم عددا من أسهم الشركات التي تتحدد من خلالها القيمة السوقية لهذا المؤشر.
ارتفاع القيمة السوقية، تزيد قيمة اللاعب السوقية بين المنتخبات والأندية من خلال طول مسيرته الرياضية الناجحة وتقاس أيضا بعدد الأهداف واللياقة البدنية والعمر وغيرها من الأمور فعندها ترتفع قيمة اللاعب وتبدأ الفرق الأخرى بتقديم عرض “سعر معين” لشراء اللاعب، ونفس الأمر ينطبق على التداول فالذي يحرك الأسواق هو قوى العرض والطلب بين المستثمرين على السلعة أو العملة أو أسهم شركة ما، نستعرض أعلى لاعبي كرة القدم اجراً في عام 2022 وهم كالتالي:
كيليان مبابي: 128 مليون دولار.
ليونيل ميسي: 120 مليون دولار.
كرستيانو رونالدو: 100 مليون دولار.
نيمار: 87 مليون دولار.
محمد صلاح: 53 مليون دولار.
ارلينغ هولاند: 39 مليون دولار.
ليفاندوفسكي: 35 مليون دولار.
ادين هازارد: 31 مليون دولار.
انيستا: 30 مليون دولار.
كيفن دي بروين: 29 مليون دولار.
بعد معرفة أوجه الشبه بين كرة القدم والأسواق المالية يأتي السؤال، هل تتأثر أداء البورصة بفوز أو خسارة المنتخب في كرة القدم؟
خلال دراسة أداء 15 بورصة دولية أثناء مباريات كأس العالم في عام 2010 من قبل عدد من الباحثين في “البنك المركزي الأوروبي” وجدوا أن هناك تأثيرات واضحة لنتائج المباريات على هذه البورصات، حيث كان هناك هبوط في حجم التداول بنسبة 45 في المائة أثناء المباريات المهمة وترتفع إلى نسبة 55 في المائة عندما يلعب المنتخب الوطني! وأشارت دراسة أخرى قام بها بنك “Goldman Sachs” منذ عام 1974 أن أداء البورصة التي يفوز منتخبها في مباريات كأس العالم تتفوق على أداء البورصات العالمية بنسبة تصل إلى نسبة 3.5 في المائة.
تتوفر العديد من النظريات والتقنيات الفنية التي تحلل كيفية تشكّل الاتجاهات السعرية للأدوات المالية في الأسواق العالمية، على
روبوتات التداول في سوق الفوركس
في ظل التطورات السريعة في مجال تقنية المعلومات، أصبحت نظم التداول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي عبر منصات الفوركس ضرورية لتحقيق نجاح عمليات التداول على المستوى العالمي.