مدد الدولار الأمريكي انخفاضه بعد أن قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.50٪ إلى 4.75 وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر سنة 2007
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه مستعد لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة مستقبلا وإبقاء وضع السياسة النقدية مقيدا بما يكفي لإعادة معدل التضخم إلى مستوى 2٪ مع مرور الوقت.
أما بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية لليوم، فمن المتوقع أن يرفع كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. حيث سينتظر المتداولين خطاب المحافظ بيلي والرئيسة لاجارد لتوجيه قراراتهم الاستثمارية على كل من الجنيه الإسترليني واليورو.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن ترتفع طلبات البطالة الأولية الأمريكية من 186 ألفًا إلى 200 ألف، بينما تشير توقعات طلبات المصانع إلى زيادة بمقدار 2.3٪ مقارنة بـ -1.8٪ سابقًا.
والآن، سوف نلقي نظرة على آخر تطورات حركة الأسعار في أزواج العملات الرئيسية رفقة الذهب.
اليورو/ دولار
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد قرار سعر الفائدة الأخير من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
حيث شهد هذا الزوج طلبا قويا بالقرب من الدعم النفسي عند 1.0800 في وقت سابق من هذا الأسبوع، ونجحت العملة الموحدة في الارتداد بقوة واختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 1.0930
علاوة على ذلك، فقد وصل الزوج إلى قمم جديدة لهذا العام حيث رأينا الارتفاع الحالي يمتد فوق علامة 1.1000 مما يعزز التوقعات الصاعدة. واعتبارًا من الآن، من الواضح أن الاتجاه الصاعد لا يزال قويا ومن المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع في اتجاه الحاجز الموالي والواقع عند مستوى 1.1055
من ناحية أخرى، من المرجح أن يجد أي هبوط طلبًا قويا بالقرب من مستوى 1.0970 والذي يمثل دعما للأسعار على المدى القصير.
الجنيه الاسترليني/ دولار
لا يزال الجنيه الإسترليني قويًا حيث تمكن المشترون من الحفاظ على دعم 1.2280 والذي تم اختباره عدة مرات في شهر يناير الماضي.
في الوقت الحالي، لا يزال الاتجاه الصاعد سائدًا، لكن مع ذلك، نلاحظ ضعف الزخم الإيجابي الحالي حيث دخل الزوج في مرحلة تداول عرضي واسع النطاق مرة أخرى بين قمة 1.2440 ومنطقة الدعم المتواجدة بين مستويات 1.2280و1.2260
ومن زاوية أكبر، يستمر الزوج في الاحتفاظ بنمط أسعار إيجابي، والذي يبقي الاحتمالات لصالح اختراق للأعلى.
في غضون ذلك، سيأتي التأكيد فقط مع اختراق واضح لمستوى مقاومة 1.2440، والذي من المحتمل أن يمهد الطريق لاستمرار الارتفاع في اتجاه منطقة 1.2500-1.2520
من ناحية أخرى، إذا ظل الزوج يتداول أدنى مستوى المقاومة المذكور أعلاه، فمن المفترض أن يظل الاتجاه على المدى القريب محايدًا في الساعات القادمة.
الدولار الأمريكي/ الين الياباني
فشل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في تجاوز حاجز 130.60، كما أوضحنا في تقاريرنا السابقة مما يبقي الاتجاه السائد هابطا.
وعند النظر إلى الأطر الزمنية الكبرى، يمكننا أن نلاحظ أن الاتجاه اليومي هابط بقوة، مما يحافظ على النظرة السلبية لهذا الزوج كما هي. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نرى أن الاتجاه على المدى القصير قد تحول أيضًا إلى هابط، خصوصا بعد التراجع القوي الذي شهده هذا الزوج يوم أمس بعد الكسر تحت الدعم النفسي 129.00
لذلك، من المتوقع تواصل موجة الهبوط في هذا الزوج حيث يمكن أن تمتد إلى مستوى الدعم التالي الذي يقع عند مستوى 128.20
في الختام، من المرجح أن تظل احتمالية الارتفاع في هذا الزوج محدودة وقد تجد أي محاولة ارتداد بائعين أقوياء من مستويات 129.00و129.20 والتي تعتبر منطقة مقاومة جديدة.
الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي
على الرغم من الضعف الحالي في الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية، انخفض هذا الزوج، ولكن بزخم سلبي بطيء، مما يجعله الزوج الأقل جاذبية لمتداولي الاتجاه نظرا لصعوبة نمط الأسعار مؤخرا.
وبالنظر إلى الرسم البياني اليومي، يمكننا القول إن الاتجاه الرئيسي لا يزال عرضيًا في هذا الزوج، وعلى العكس من ذلك، فإن الاتجاه قصير المدى قد تحول إلى هابط ومن المرتقب أن يظل كما هو إذا استمرت الأسعار في التداول دون قمة 1.3380.
في غضون ذلك، يمكننا أن نرى امتدادًا للانخفاض الحالي في اتجاه مستوى 1.3230 والذي يمثل أدنى مستوى لشهر نوفمبر.
أما من وجهة نظر يومية، فإن أقرب مقاومة تقع عند مستوى 1.3300، بينما يوجد الدعم التالي عند مستوى 1.3230
GOLD
تداول الذهب وفق توقعاتنا السابقة حيث نجحت الأسعار في الارتفاع بقوة بعد الاختراق الذي شهدناه فوق مستويين مهمين كانا بمثابة مقاومة الرئيسية للذهب وهما مستويات 1935 و1949
من الناحية الفنية، يظل الاتجاه الإيجابي دون تغيير، بينما زاد الزخم الايجابي بشكل كبير، مما قد يدفع الأسعار الى مزيد من الارتفاع نحو مستوى 1970 في الأيام المقبلة قبل رؤية بعضا من الاستقرار. ومع ذلك، يجب أن يخترق المعدن الأصفر أولا مقاومة مهمة على المدى القصير تقع عند مستوى 1956.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يكون أي انخفاض مؤقتًا بسبب عمليات جني الأرباح المحتملة ويمكننا أن نرى دخول مشترين جدد من مستوى 1947 إذا تم اختباره لاحقًا اليوم.
كامتداد، اذا شهدنا بداية حركة تصحيحية تحت الدعم المشار اليه أعلاه، فسيلعب مستوى 1939، دور دعم مهم على المدى القريب.
المحلل الاقتصادي
امين حياني