قفز سعر البيتكوين فوق حاجز 30 ألف دولار ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر أبريل مستفيدا من الاهتمام المتزايد للعديد من المؤسسات المالية الكبيرة للدخول في استثمارات في سوق العملات الرقمية خصوصا شركة بلاك روك التي قدمت طلبًا للحصول على صندوق المؤشرات المتداولة في السوق الفوري والذي سيتبع سعر السوق الأساسي لعملة البيتكوين.
بينما أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض لليوم الثالث على التوالي حيث تراجعت جميع مؤشرات الأسهم الثلاثة حيث بدأ قرار سعر الفائدة الأخير من الفيدرالي في التأثير على معنويات المستثمرين. شهدنا انخفضا لمؤشر الداو جونز بما يقارب 100 نقطة منهياً تداولات الأمس على تراجع بنسبة 0.30٪، في نفس الوقت، خسر مؤشر ستاندارد بورز نسبة 0.52٪. في حين، هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.21٪.
في ظل ذلك، لم تتغير الصورة الفنية للذهب بعد فشله عدة مرات في تجاوز مستوى المقاومة الموجود بالقرب من 1960 دولارًا للأوقية. وانخفض المعدن الأصفر بنحو 20 دولارًا من أعلى مستوى له خلال يوم أمس ليصل إلى مستوى 1920 دولارًا والذي يمثل دعمًا فنًيا رئيسيًا للأسعار. وبالتالي، يجب على المتداولين مراقبة هذا المستوى حيث من المرجح أن يؤدي الكسر تحته إلى بداية موجة أخرى من الانخفاض قد تستهدف مستوى 1907 يليه 1900 كامتداد. على الجانب الآخر، إذا استمر هذا الدعم في الصمود، فمن المتوقع أن يظل اتجاه الذهب محايدا في الأيام المقبلة.
على الجانب الآخر، تراجع الدولار الأمريكي لأول مرة خلال هذا الأسبوع بعدما استفاد الدولار خلال الأيام السابقة من توقعات المستثمرين لاستمرار السياسة النقدية المتشددة حيث من المقرر أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لمرتين إضافيتين في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى بيانات الإسكان الأمريكية الأخيرة والتي جاءت بأعلى من التوقعات خلال يوم الثلاثاء.
أما بالنسبة إلى البيانات الاقتصادية المهمة لليوم، سوف تتجه أنظار المتداولين إلى قرار أسعار الفائدة الصادر عن بنك إنجلترا حيث من المنتظر أن يقوم هذا الأخير برفع أسعار الفائدة الرئيسية ب 25 نقطة أساس من 4.50٪ إلى 4.75٪.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تنخفض الأرقام الشهرية لمبيعات المنازل القائمة من 4.28إلى 4.25 مليون بينما سوف ينتظر متداولو النفط صدور أرقام مخزونات النفط والتي قد تؤثر على اتجاه الأسعار على المدى القصير.
أخيرا، من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لليوم الثاني عن التوقعات الاقتصادية وإجراءات السياسة النقدية الأخيرة في العاصمة واشنطن.
المحلل الإقتصادي
أمين حياني
