التحليل اليومي للأسواق

أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض لليوم الثاني على التوالي بعد إغلاق السوق الأمريكي يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة. وتراجعت جميع مؤشرات الأسهم الثلاثة حيث بدأ قرار سعر الفائدة الأخير من الفيدرالي في التأثير على معنويات المستثمرين. شهدنا انخفضا لمؤشر الداو جونز بما يقارب 245 نقطة منهياً تداولات الأمس على تراجع بنسبة 0.72٪، في نفس الوقت، خسر مؤشر ستاندارد بورز نسبة 0.47٪ متأثراً بانخفاض أسهم قطاع الطاقة. في حين، هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.16٪.

التحليلات اليومية

على الجانب الآخر، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية واستفاد الدولار من توقعات المستثمرين لاستمرار السياسة النقدية المتشددة حيث من المقرر أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لمرتين إضافيتين في وقت لاحق من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، جاءت بيانات الإسكان الأمريكية الأخيرة بأعلى من التوقعات حيث شهدنا ارتفاعًا في كل من تصاريح البناء وأرقام بدء المساكن.

في ظل ذلك، واجه الذهب ضغوط بيع جديدة بعد فشله في تجاوز مستوى المقاومة الموجود بالقرب من 1960 دولارًا للأوقية. وانخفض المعدن الأصفر بنحو 30 دولارًا من أعلى مستوى له خلال يوم أمس ليصل إلى مستوى 1930 دولارًا والذي يمثل دعمًا فنًيا رئيسيًا للأسعار. وبالتالي، يجب على المتداولين مراقبة هذا المستوى حيث من المرجح أن يؤدي الكسر تحته إلى بداية موجة أخرى من الانخفاض قد تستهدف مستوى 1918 يليه مستوى 1907 كامتداد. على الجانب الآخر، إذا استمر هذا الدعم في الصمود، فمن المتوقع أن يظل اتجاه الذهب محايدا في الأيام المقبلة.

علاوة على ذلك، عند النظر إلى الصورة الفنية لأسعار النفط، يمكننا أن نرى أن أسعار خام غرب تكساس لا تزال عالقة داخل نطاق واسع يتراوح بين مستويات 74.00 دولارًا و67.00 دولارًا للبرميل، لذلك، سننتظر اختراقا واضحا خارج هذه المنطقة لتأكيد الاتجاه التالي. بينما على المدى القصير، تقع المقاومة الرئيسية عند 72.40 دولارًا بينما يتواجد مستوى دعم مهم عند 69.80

أما بالنسبة إلى البيانات الاقتصادية المهمة لليوم، من المتوقع أن تنخفض الأرقام السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة من 8.7٪ إلى 8.5٪ بينما من المرجح أن تنخفض القراءة الشهرية من 1.2٪ إلى 0.4٪. في كندا، تشير التوقعات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة من -1.4٪ إلى 0.2٪.  

أخيرا، من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم عن التوقعات الاقتصادية وإجراءات السياسة النقدية الأخيرة في العاصمة واشنطن.

امين-حياني
 

المحلل الإقتصادي
أمين حياني

Scroll to Top