انخفض الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ يوم الخميس حيث بدأ المستثمرون في استيعاب قرار سعر الفائدة الأخير الذي صدر من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. في غضون ذلك، جاءت مبيعات التجزئة بأعلى من التوقعات عند 0.3٪ بينما ظلت طلبات الإعانة من البطالة بدون تغيير.
في سوق الأسهم، أغلقت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة على ارتفاع مع وصول مؤشر ستاندارد آند بورز إلى أعلى مستوى له في ثلاثة عشر شهرًا. علاوة على ذلك، قفز مؤشر الداو جونز بأكثر من 400 نقطة أو ما يعادل 1.26٪ بينما أضاف مؤشر ناسداك المركب 1.15٪ لقيمته. ومع اختيار بنك الاحتياطي الفيدرالي لعدم رفع سعر الفائدة من جديد لأول مرة منذ خمسة عشر شهرًا، بدأ المستثمرون يعتقدون أن البنك المركزي الأمريكي على وشك إنهاء برنامج رفع أسعار الفائدة قريبًا. في ظل ذلك، دفع ارتفاع يوم أمس كل من مؤشري الناسداك وستاندارد آند بورز إلى الوصول لأعلى مستوياتهما منذ أبريل من العام الماضي.
من جهة أخرى، تمكن الذهب من الارتداد بالقرب من الدعم الفني الرئيسي المذي يقع عند مستوى 1930 دولارًا كما وضحنا في تقريرنا السابق، حيث عوض جل الخسائر الذي لحقت به بعد قرار الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ليستقر المعدن الأصفر أخيرا بالقرب من حاجز 1960 دولارًا. وبالمثل، ارتفعت أسعار النفط بعد بداية سلبية للأسبوع حيث استقرت أسعار خام غرب تكساس مرة أخرى فوق المستوى النفسي المتواجد عند 70 دولارًا للبرميل بسبب زيادة التفاؤل بخصوص مستويات النمو العالمي بالإضافة إلى خفض الإنتاج السعودي. من الناحية الفنية، يجب انتظار حدوث اختراق فوق منطقة المقاومة المتواجدة بين مستويات 74.00و74.50 دولارًا في الأسابيع المقبلة لتأكيد نمط القاع المزدوج الذي بدأ عند 64.25
خلاف ذلك، من المنتظر أن نستمر في رؤية تداول بشكل جانبي على المدى القريب.
في أوروبا، قرر البنك المركزي الأوروبي زيادة أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، قالت الرئيسة كريستين لاغارد إنه من المرجح جدًا أن يتم رفع سعر الفائدة مرة أخرى في شهر يوليو المقبل مما أدى إلى ارتفاع قوي لليورو مقابل الدولار الأمريكي حيث أنهى هذا الزوج تداولات يوم أمس بالقرب من مستوى 1.0950
أما بالنسبة لليوم، لن يكون هناك سوى عدد قليل من البيانات الاقتصادية المهمة. في منطقة اليورو، ينتظر المتداولون صدور الأرقام النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين لمعرفة مستويات التضخم الحالية. بينما في الولايات المتحدة، من المقرر أن يتم الإعلان عن كل من مؤشري ثقة المستهلك وتوقعات التضخم بجامعة ميشيغان خلال حصة التداول الأمريكية.
المحلل الإقتصادي
أمين حياني