انضم بنك كندا إلى البنك الاحتياطي الأسترالي حيث فاجأ الأسواق برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم أمس من 4.50٪ إلى 4.75٪. وارتفع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي مباشرة بعد الإعلان حيث أظهر البنك المركزي أنه مستعد لإبقاء السياسة النقدية متشددة قدر الإمكان حتى يتراجع معدل التضخم. وبهذا وصلت أسعار الفائدة الرئيسية في كندا إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا.
على الجانب الآخر، توقف ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء حيث يخشى المستثمرون مفاجأة محتملة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، على الرغم من استقرار احتمال رفع أسعار الفائدة عند 31٪ فقط. علاوة على ذلك، شهدنا زيادة في عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة، ومع ذلك، جاء هذا العجز بأقل من التوقعات.
أما بالنظر إلى حركة الأسعار الأخيرة، كان مؤشر الداو جونز هو المؤشر الوحيد الذي شهد ارتفاعا من بين مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية حيث تقدم بنسبة 0.27٪، بينما أنهى مؤشر ناسداك تداولات يوم أمس على انخفاض بنسبة 1.29٪، أخيرا، تراجع مؤشر ستاندارد بورز بنسبة 0.38٪.
في غضون ذلك، لا تزال أزواج العملات الرئيسية تتداول بشكل جانبي حيث ينتظر المتداولون قرار سعر الفائدة الصادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمقرر في يوم الأربعاء المقبل، في حين، انخفض الذهب بشكل قوى بعد مواجهة مقاومة مهمة تتواجد عند حاجز 1970 دولارًا حيث لا تزال ضغوط البيع قائمة على المعدن الأصفر منذ أن شهدنا كسرا تحت مستوى الدعم النفسي عند 2000 دولار للأونصة خلال الشهر الماضي. وكما ذكرنا سابقًا، من المرجح أن يظل احتمال الصعود محدودا في المعدن الأصفر حتى نرى إغلاقًا يوميًا فوق مستوى المقاومة الرئيسي والواقع عند 1985.
على العكس من ذلك، يجب على الذهب كسر الدعم اليومي عند مستوى 1932 لتأكيد امتداد الحركة الهابطة الحالية في الأيام المقبلة.
خلال اليوم، لن يكون هناك سوى عدد قليل من البيانات الاقتصادية التي من شأنها التأثير على حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون صدور أرقام طلبات الإعانة على البطالة والتي من المتوقع أن ترتفع من 232 ألفًا إلى 236 ألف طلب. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تظل أرقام مخزونات الجملة النهائية دون تغيير عند -0.2٪
المحلل الإقتصادي
أمين حياني