التقرير اليومي للأسواق

الدولار والأسهم الأمريكية تستفيد من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير

تمكنت الأسهم الأمريكية من تسجيل أسبوع إيجابي آخر بعد أن قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من 5.25٪ إلى 5.50٪ كما كان متوقعًا على نطاق واسع لتصل الفوائد إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا. وجاء القرار بالإجماع بينما صرح جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أن السياسة النقدية المستقبلية ستعتمد بشكل كبيرعلى البيانات الاقتصادية القادمة. كما استفاد سوق الأسهم من أرباح الشركات التي جاء معظمها بأكثر من المتوقع وشهدنا أيضا تباطؤا في معدلات التضخم حيث ارتفعت الأرقام السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 4.1٪ مقارنة بالتقديرات التي كانت تشير إلى نسبة 4.2٪.
التحليلات اليومية من قبل خبراء المحللين في شركة tnfx

بينما مددت المؤشرات الثلاثة الرئيسية مكاسبها الأسبوعية مع ارتفاع مؤشر الداوجونز بنسبة 0.66٪ بعدما توقفت سلسلة المكاسب التي استمرت لثلاثة عشر يومًا متتاليا وهو أمر لم نشهده منذ عام 1987 حيث كان مؤشر الأسهم الثلاثيني على بعد إغلاق إيجابي واحد فقط من معادلة أفضل سلسلة من الارتفاعات المتتالية على الإطلاق، والتي سجلت في عام 1897. في غضون ذلك، أضاف مؤشر S & P500 نسبة 1.01٪ وارتفع أيضا مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.02٪.

من جهة أخرى، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لمحاربة ارتفاع التضخم في منطقة اليورو بينما قرر بنك اليابان ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند -0.1٪، لكن سيسمح البنك المركزي الياباني الآن بارتفاع عوائد 10 سنوات بمقدار يصل إلى 1.0٪ مقارنة بـ 0.5٪ كحد أقصى كان مقرر سابقا.

في سوق العملات الأجنبية، سجل الدولار الأمريكي ثاني إغلاق أسبوعي إيجابي له حيث يظل المستثمرون حذرين بشأن مسار أسعار الفائدة في المستقبل في الولايات المتحدة، وانخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد دخول بائعين أقوياء من حاجز 1.1150 وامتد هبوط الأسعار لاختبار دعم رئيسي يقع عند مستوى 1.0950.

خلال هذا الأسبوع، سنراقب هذا الدعم الرئيسي عن كتب وإذا تمكنت الأسعار من الثبات فوقه، فمن المرجح أن يستقر اليورو قبل أن يرتفع في الأيام المقبلة بحثًا عن إعادة اختبار مقاومة 1.1100. على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الكسر تحت دعم 1.0950 إلى انخفاض أكبر في اتجاه الدعم الأسبوعي عند مستوى 1.0830. من زاوية أكبر، يظل زخم اليورو إيجابيًا، ومن المرتقب أن يكون الانخفاض الأخير مؤقتًا فقط. بالإضافة إلى ذلك، شهد الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تقلبات كبيرة عقب اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك اليابان. ويتحرك هذا الزوج في اتجاه محايد حيث من المتوقع أن يتداول عرضيا على المدى القريب، وسننتظر اختراقًا فوق مستوى مقاومة 142.00 أو تحت دعم 137.50 قبل تأكيد الاتجاه التالي. في حالة الاختراق الناجح فوق المقاومة المذكورة أعلاه قد نستهدف مستوى 143.00 يليه مستوى 143.65، في حين أن الإغلاق تحت مستوى الدعم من المرجح أن يؤدي إلى موجة أخرى من الانخفاض في اتجاه مستوى 135.65.

بينما في سوق السلع، فشل الذهب مرة أخرى في تجاوز حاجز 1985، مما أدى إلى بداية تصحيح هابط ومن المتوقع أن يكون انخفاض الأسبوع الماضي مؤقتًا حيث لا يزال الاتجاه الأكبر للمعدن الأصفر صاعدا بينما أصبح الاتجاه قصير المدى محايدا. أما بالنسبة لهذا الأسبوع، سوف نراقب منطقة دعم مهمة تقع بين مستويات 1945 و1935، وإذا تمكن الذهب من الصمود فوق منطقة الطلب هاته، فإن الصورة الفنية الإيجابية سوف تظل دون تغيير، في غضون ذلك، يمكن للأسعار أن تعود للصعود تدريجيًا خلال الأيام المقبلة. على الجانب الآخر، فإن الإغلاق أسفل منطقة الدعم المذكورة أعلاه يمكن أن يمهد الطريق لسيناريو انعكاس هابط للاتجاه ويمكن بعدها أن يصل الذهب إلى مستويات 1910و1900.
أخيرًا، وسع خام غرب تكساس الوسيط تقدمه خلال الأسبوع الماضي، ونتطلع إلى استمرار الاتجاه الصاعد بعد الاختراق الناجح فوق الحاجز النفسي عند مستوى 80.00 دولار للبرميل. من وجهة نظر فنية، يظل الاتجاه القصير لخام غرب تكساس الوسيط صاعدا، ومن المنتظر أن تمتد الأسعار مجددا نحو مستوى مقاومة 81.15. في المقابل، من المرجح أن يكون أي انخفاض محدودا حيث قد نرى دخول مشترين جدد من منطقة 79.10-78.50 إذا رأينا بداية حركة تصحيحية هابطة أولا في الأيام القادمة.
امين-حياني
 

المحلل الإقتصادي
أمين حياني

Scroll to Top