وتتجه المؤشرات الثلاثة الرئيسية نحو إغلاق سلبي هذا الأسبوع. حيث انخفض مؤشر الداو جونز بنسبة 1.07٪، وتراجع مؤشر S & P500 بنسبة 0.79٪ بينما فقد مؤشر ناسداك المركب 0.82٪. من المهم أن نلاحظ أن انخفاض يوم أمس في مؤشر الداو جونز وS & P500 كان أسوأ أداء يومي مسجل منذ شهر مايو الماضي. لذلك، يمكننا أن نرى كيف أصبح السوق شديد الحساسية اتجاه البيانات الاقتصادية حيث تسيطر حالة عدم اليقين على المتداولين.
وارتفعت بيانات ADP التي تظهر التغيير في وظائف القطاع الخاص بمقدار 497000 وظيفة في يونيو، بينما كانت التوقعات تشير إلى 226000 وظيفة جديدة فقط. ويمثل ذلك أكثر من ضعف الرقم المنتظر وأيضا يعتبر أكبر ارتفاع شهري في الوظائف منذ يوليو من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، جاءت طلبات الإعانة على البطالة عند 248 ألفا.
في سوق العملات الأجنبية، استفاد الدولار الأمريكي من بيانات التوظيف القوية وتمكن من تحقيق مكاسب قوية مقابل سلة من العملات الرئيسية. في غضون ذلك، أكد الذهب الصورة الفنية السلبية المذكورة في تقريرنا السابق حيث وجد المعدن الأصفر بائعين أقوياء تحت منطقة المقاومة المتواجدة بين مستويات 1930و1937. بالإضافة إلى ذلك، وصل الانخفاض الأخير إلى دون دعم 1910 قبل أن تسجل الأسعار قاعا عند مستوى 1902.80 دولار للأونصة وتتمكن من الارتداد.
حاليا، لا يزال الضغط السلبي قائمًا، في حين، سيكون تركيز المستثمرين منصبا على تقرير الوظائف غير الزراعي في وقت لاحق اليوم وسيكون الإغلاق الأسبوعي مفتاحًا لحركة الأسعار المستقبلية للذهب حيث من المرجح أن يحاول المشترون الحفاظ على الأسعار فوق مستوى الدعم النفسي عند1900 والذي يمكن أن يؤدي إلى تداول جانبي في الأيام المقبلة.
للتلخيص، سننتظر حدوث كسر ما دون دعم 1900 لتأكيد موجة هبوط جديدة في اتجاه منطقة 1885-1870. على الجانب الآخر، وجب حدوث إ إغلاق يومي فوق منطقة 1932-1937 أولا للحديث عن انعكاس سعري محتمل والذي يمكن أن يدفع الأسعار مرة أخرى إلى اختبار مقاومة 1955.
المحلل الإقتصادي
أمين حياني
