شهد السوق الأمريكي انخفاضا يوم أمس الأربعاء بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي أظهر أن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون في الطريق خلال الأشهر المقبلة. علاوة على ذلك، يتوقع بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعرف الاقتصاد الأمريكي ركودا معتدلا بنهاية هذا العام. في غضون ذلك، جاءت طلبات المصانع دون التوقعات في شهر مايو الماضي عند 0.3٪.
لذلك، كانت تداولات الأسهم سلبية بعد أن كان السوق مغلقا في وقت سابق من هذا الأسبوع بمناسبة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة وبالتالي واجهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة ضغوط بيع جديدة حيث فقد مؤشر الداو جونز 0.38٪ من قيمته، في نفس الوقت، خسر مؤشر ستاندارد بورز 0.2٪ بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.18٪.
بالنسبة لأخبار اليوم، سيكون التركيز على بيانات الوظائف في القطاع الخاص ADP من الولايات المتحدة حيث ينتظر المستثمرون أن تنخفض الأرقام من 278 ألفًا إلى 226 ألف وظيفة جديدة فقط.
على العكس من ذلك، من المقرر ارتفاع طلبات البطالة من 239 ألفًا إلى 247 ألفًا. بعدها بدقائق، سوف يتم الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM متبوعًا بمخزونات النفط الخام.
أما في سوق العملات الأجنبية، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن أعطى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة دفعة للعملة الأمريكية. وبالنظر الآن إلى آخر تطورات أسعار النفط، يمكننا أن نرى أن خام غرب تكساس الوسيط قد وسع تقدمه بعد أن اخترق بنجاح حاجز 71.00 دولارًا للبرميل ويستقر فوقه. لذلك، لا يزال من الممكن استمرار الاتجاه الصاعد على المدى القريب ويمكن أن يستهدف النفط المقاومة التالية الواقعة عند مستوى 72.60.
من زاوية أكبر، تتحرك الأسعار داخل نطاق واسع يتواجد بين مستويات 75.00 و67.00 مما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في المستقبل القريب. وبشكل عام، لا طالما ظل الدعم الأسبوعي ثابتا عند قاع 67.00 دولار، فمن المرجح أن تبقى أسعار النفط مدعومة في الأيام المقبلة مع ضرورة التركيز على اجتماع أوبك القادم.
على الجانب الآخر، تداول الذهب بما يتماشى مع توقعاتنا حيث رأينا ضغطا سلبيا قويا من منطقة المقاومة الرئيسية الواقعة بين مستويات 1932 و1937 وفقًا للرسم البياني أدناه حيث تستمر سيطرة البائعين على الأسعار، في حين يقع مستوى الاهتمام التالي عند دعم 1910.
وفي حالة شهدنا كسرا واضحا ما دون هذا الدعم فقد يؤدي ذلك إلى بداية عمليات بيع جديدة في اتجاه المستوى النفسي عند 1900 يليه دعم قوي عند 1885 دولارًا للأونصة. على الجانب الآخر، سوف يؤكد الإغلاق اليومي فوق منطقة المقاومة اليومية المذكورة أعلاه انعكاسًا محتملًا في الاتجاه وحينها يمكن استهداف مستوى 1950 باعتباره الحاجز الموالي للأسعار.
أخيرًا، نتوقع زيادة في تقلبات السوق خلال الساعات القادمة حيث نقترب من الإغلاق الأسبوعي، لكن قبل ذلك، سوف يركز المتداولون على تقرير الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة لتحديد الحركة المقبلة خلال يوم غد الجمعة.
المحلل الإقتصادي
أمين حياني