التحليل اليومي للأسواق

مدد السوق الأمريكي تقدمه يوم الجمعة حيث سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أداءً قوياً خلال شهر يونيو الماضي وتظل أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأفضل أداء هذا العام.  

حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 2٪ لكل منها خلال الأسبوع الماضي وبالنظر إلى المكاسب التي تحققت منذ بداية هذا العام، يمكننا أن نرى أن مؤشر ناسداك هو أقوى مؤشر في عام 2023، وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا بنسبة 31.7٪ ويعد هذا أفضل أداء له في النصف الأول من العام منذ سنة 1983. في غضون ذلك، سجل مؤشر ستاندارد بورز أفضل تقدم له في النصف الأول منذ عام 2019 حيث أضاف 15.9٪ إلى قيمته بينما يتخلف مؤشر الداوجونز عن المؤشرات الأخرى بتحقيقه لارتفاع بسيط يقدر بنسبة 3.8٪ فقط.

التحليلات اليومية

أما في سوق العملات الأجنبية، انخفض الدولار الأمريكي الشهر الماضي في ظل تزايد اعتقاد المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من سياسته النقدية المتشددة خاصة بعد أن قرر البنك المركزي عدم رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير لأول مرة منذ خمسة عشر شهرًا. لكن وجب الانتباه إلى تصريح جيروم باول الأخير والذي أكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعد للالتزام بسياسة نقدية أكثر تشددًا من خلال رفع أسعار الفائدة لعدة مرات إذا ظلت معدلات التضخم مرتفعة. لذلك، يتطلع المستثمرون إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم للحصول على مزيد من الإرشادات حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة.   

على الجانب الآخر، تمكن الذهب من الارتداد بنهاية الأسبوع الماضي بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهر يونيو عند 1893 دولارًا للأونصة. من الناحية الفنية، لا يزال المعدن الأصفر تحت الضغط، ومع ذلك، عند النظر إلى الصورة الفنية الأكبر، يمكننا أن نرى أن الاتجاه الرئيسي لا يزال صاعدًا بينما يبقى الاتجاه قصير المدى هابطا، ومن المتوقع أن يظل أي ارتفاع محدودًا بينما تستمر الأسعار في التداول تحت مقاومة 1937. في المقابل، يمكن أن يؤدي الكسر ما دون أدنى مستويات الأسبوع الماضي إلى عمليات بيع جديدة على الذهب قد تدفع بالأسعار لاختبار منطقة الدعم الموالية والمتواجدة بين مستويات 1885و1870. بالمثل، تمكن خام غرب تكساس الوسيط من الارتفاع لينهي تداولات الشهر بأعلى من الحاجز النفسي عند 70 دولارًا. ومن وجهة نظر فنية، لا تزال أسعار النفط عالقة داخل نطاق تداول واسع كما نرى في الرسم البياني أدناه حيث يعتبر مستوى 67.00 دولارًا للبرميل بمثابة الدعم الرئيسي ويحتاج البائعون إلى انتظار كسر واضح أدنى هذا المستوى لتأكيد بداية موجة جديدة من الانخفاض، وإلا فمن المرجح أن يظل النفط مدعومًا في الأيام المقبلة ولا يمكن استبعاد إعادة اختبار مستوى المقاومة الأسبوعية عند 72.50.

وبالنظر إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية لهذا الأسبوع، سيكون التركيز على أرقام الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، سوف ينتظر المتداولون صدور كل من تقرير الوظائف الكندية بالإضافة إلى قرار البنك الاحتياطي الأسترالي بشأن معدلات الفائدة حيث من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.10٪. أما في الولايات المتحدة، من المقرر أن تنخفض الوظائف غير الزراعية من 339 ألفًا إلى 222 ألفًا فقط. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة من 3.7٪ إلى 3.6٪. أخيرًا، من المنتظر أن يظل متوسط الدخل في الساعة دون تغيير عند 0.3٪.
امين-حياني
 

المحلل الإقتصادي
أمين حياني

Scroll to Top