لم يشهد الدولار الأمريكي تغيرات كبيرة يوم الاثنين بسبب قلة البيانات الاقتصادية بينما بدأت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الأسبوع بشكل إيجابي حيث تمكن كل من مؤشر ستاندارد بورز وناسداك المركب من الارتداد بعد سلسلة خسائر استمرت لمدة أربعة أيام. وكان الزخم الايجابي لسوق الأسهم الأمريكية مدعومًا بأرباح الشركات التي جاءت أفضل من المتوقع حيث إن 80٪ من شركات التي تتواجد ضمن ستاندارد بورز، أصدرت نتائج مالية فاقت التوقعات وفقًا لـ FactSet
أما بالنسبة لهذا الأسبوع، ستتجه كل الأنظار إلى أرقام التضخم القادمة من الولايات المتحدة حيث يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي مراقبة التغييرات الأخيرة في البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل أن يقرر تغيير سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة النقدية لشهر سبتمبر القادم وبالنظر إلى حركة الأسعار الأخيرة، قفز المؤشر الثلاثيني بنسبة 1.16٪، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.61٪، في حين أضاف مؤشر ستاندارد بورز نسبة 0.9٪، مما يبقي على النظرة الإيجابية بدون تغيير.
من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر الداو جونز في اتجاه صاعد حيث لا يزال الرسم البياني اليومي يظهر سلسلة من القمم والقيعان المرتفعة. وارتد المؤشر قرب الدعم الرئيسي عند 34950 الذي تم ذكره في تقريرنا السابق، حيث استعاد المشترون السيطرة بعد أن شهدنا إغلاقًا قويًا خلال يوم أمس. حاليا، من المتوقع أن يمدد مؤشر الداو جونز صعوده نحو أقرب حاجز متواجد عند مستوى 35500 قبل مواجهة مقاومة جديدة. لذلك، من المحتمل أن يكون التقدم الأخير محدودًا لا طالما ظلت الأسعار تتداول تحت حاجز 35700 ومن المرجح أن يتداول المؤشر بشكل جانبي في الأيام المقبلة حتى نرى اختراقًا إما تحت مستوى الدعم النفسي عند 35000 أو فوق مقاومة 35700.
في سوق العملات الأجنبية، ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً أمام العملات الرئيسية الأخرى حيث يظل المستثمرون حذرين بشأن مسار أسعار الفائدة في المستقبل وفشل زوج اليورو مقابل الدولار في تجاوز المقاومة الرئيسية الموجودة عند مستوى 1.1050 مما يبقي العملة الموحدة تحت الضغط على المدى القريب. علاوة على ذلك، فقد شهدنا تباطؤًا واضحًا في الزخم الصاعد بعد الكسر الناجح دون الدعم النفسي 1.1000. لذلك، من المتوقع أن يتداول الزوج جانبياً قبل إن ينخفض في الساعات القادمة باتجاه منطقة الدعم 1.0940-1.0920. في حين أن الإغلاق اليومي أسفل هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قوي في اتجاه مستوى 1.0865 يليه دعم 1.0830. على الجانب الآخر، إذا تمكن الزوج من الصمود فوق مستوى دعم 1.0920، فلا يمكن استبعاد الرجوع لإعادة اختبار حاجز 1.1050 في المستقبل القريب.
في سوق السلع، فشل الذهب في الحفاظ على مكاسب يوم الجمعة الماضي وتحول التركيز مرة أخرى على منطقة الدعم اليومية الواقعة بين مستويات 1925 و1930 بالإضافة إلى خط الاتجاه الصاعد الذي كان يدعم الأسعار منذ أدنى مستوى سجل في نوفمبر 2022 وفقًا للرسم البياني أدناه. من زاوية أكبر، لا يزال مشترو المعدن الأصفر يحافظون على الزخم الإيجابي بينما لا يزال قاع 1893 في مكانه. من ناحية أخرى، من المفترض أن يؤدي الكسر دون مستوى 1925 إلى استهداف دعم 1900، في حين أن الاستقرار فوق مستوى 1925 يمكن أن يؤدي إلى إعادة اختبار مستوى المقاومة عند1945. باختصار، الاتجاه قصير المدى للذهب لا يزال محايدا، وبالتالي، سننتظر المزيد من حركة الأسعار قبل تأكيد الاتجاه التالي.
أخيرا، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بعد أن وصل إلى المقاومة الأسبوعية عند 83.30. في الوقت الحالي، لا يزال الاتجاه صاعدًا، وإذا استمرت الأسعار في التداول فوق منطقة الدعم الواقعة بين مستويات 79.10 و78.30، فستظل النظرة الإيجابية دون تغيير. في المقابل، يقع أقرب دعم عند 81.50 يليه مستوى 80.70 لكن الحركة الصاعدة الأخيرة ممتدة مما قد يؤدي إلى بعض عمليات جنى الأرباح وبالرغم من ذلك، ينبغي اعتبار أي هبوط مؤقتًا قبل أن يبدأ ارتفاع جديد في الأيام المقبلة نحو قمة 83.30.
المحلل الإقتصادي
أمين حياني