التقرير اليومي للأسواق

المؤشرات الأمريكية تتراجع والأنظار تتجه إلى معدلات التضخم الأخيرة

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تداولات الأسبوع الماضي في المنطقة السلبية بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية التي جاءت أقل من المتوقع حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 187 ألف وظيفة جديدة في يوليو مقابل 200 ألف وظيفة كانت منتظرة. في غضون ذلك، جاء متوسط الدخل في الساعة بأعلى من التوقعات عند 0.4٪ بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ مقابل 3.6٪ سجلت في السابق. علاوة على ذلك، تراجع كل من مؤشر ستاندارد بورز وناسداك المركب يوم الجمعة لليوم الرابع على التوالي وسجل المؤشران أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ شهر مارس الماضي.

وانخفض مؤشر ستاندارد بورز بنسبة 2.3٪ بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.9٪، أما مؤشر الداوجونز فقد خسر نسبة 1.1٪ من قيمته.

التحليلات اليومية من قبل خبراء المحللين في شركة tnfx
في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سينصب التركيز على نسب التغيير في التضخم في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري دون تغيير عند 0.2٪ بينما من المقرر أن ترتفع الأرقام السنوية من 3.0٪ إلى 3.3٪. ومن المهم التذكير أنه خلال قرار اللجنة الفيدرالية الأخير بشأن معدلات الفائدة، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وقال إنه سيراقب عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة قبل تحديد سياسته النقدية المستقبلية.
من الناحية الفنية، كان اتجاه مؤشرات سوق الأسهم ممتدا بشكل واضح نحو الأعلى بسبب أرباح الشركات التي جاءت أفضل من المتوقع وأيضا بسبب التباطؤ الأخير في معدلات التضخم. لذلك، كان المستثمرون يتوقعون بداية تصحيح هابط نتيجة عمليات جنى الأرباح المنتظرة. بالإضافة إلى ذلك، خفضت وكالة التصنيف فيتش الأسبوع الماضي تصنيف الديون الأمريكية لأول مرة منذ عام 2011، مما أدى إلى ضغوط بيع قوية على الأسهم. في الوقت نفسه، لا يزال مؤشر الداو جونز في اتجاه صاعد حيث لا يزال الرسم البياني اليومي يظهر سلسلة من القمم والقيعان المرتفعة حيث يقع الدعم الرئيسي لهذا الأسبوع عند 34950 متبوعًا بمستوى 34500 ومن المرجح أن يؤدي الكسر دون مستوى الدعم الأول إلى تمهيد الطريق لانخفاض آخر في اتجاه الدعم الثاني قبل بداية ارتداد الأسعار. على المدى القريب، لا طالما استمر المؤشر في التداول أسفل حاجز 35500 فمن المرجح أن يظل ضغط البيع بدون تغيير.
في سوق العملات الأجنبية، انخفض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى لليوم الثاني على التوالي بسبب ضعف أرقام التوظيف الأخيرة. وفشل زوج الدولار مقابل الين الياباني في تجاوز مقاومة رئيسية كانت تقع عند مستوى 143.50 كما ذكرنا في تقريرنا السابق. علاوة على ذلك، فقد الزوج جزءًا كبيرًا من مكاسبه الأسبوعية وأغلق دون مستوى الدعم النفسي عند 142.00، لذلك، من المتوقع أن يتداول الزوج نحو الأسفل في الساعات القادمة حيث يمكن أن نرى استكمال للحركة التصحيحية الهابطة. ويقع مستوى الطلب التالي عند 140.70 والذي ما يمثل أدنى مستوى تم تسجيله في يوم 31 يوليو. على الجانب الآخر، تعتبر مساويات142.30-142.50 أقرب منطقة مقاومة لهذا الزوج، ومن المتوقع أن يظل الزخم السلبي على المدى القصير بينما تستمر الأسعار في التداول تحت هذه المنطقة.
في سوق السلع، تمكن الذهب من الارتداد من منطقة دعم مهمة تقع بين مستويات 1925 و1930. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يستمر خط الاتجاه الصاعد في دعم الأسعار وفقًا للرسم البياني أدناه مما قد يبقي احتمال الهبوط محدودا على الذهب ويجب اعتبار الانخفاض الأخير بمثابة حركة تصحيحية مؤقتة لأن الاتجاه الرئيسي لا يزال صاعدًا. من زاوية أكبر، لا يزال المعدن الأصفر يحافظ على الزخم الإيجابي بينما لا طالما ظل قاع 1893 ثابتا وفي الأيام القادمة، قد نشهد زيادة في مستويات الطلب تدريجياً مما قد يؤدي إلى العودة للارتفاع في اتجاه حاجز 1955.
أخيرًا، تمكن خام غرب تكساس الوسيط من تعويض كل الخسائر المبكرة التي شهدها خلال بداية الأسبوع الماضي كما كان متوقعًا بعد أن رأينا زيادة في قوة الشراء من منطقة الدعم المتواجدة بين مستويات 79.10 و78.30 حيث تجاوزت الأسعار يوم الجمعة حاجز 82.40 دولار للبرميل مما يعزز النظرة الإيجابية. أما الآن، فلا يزال الاتجاه صاعدا على المدى القصير أيضا، ومن المتوقع أن يستهدف المشترون مستوى مقاومة 83.30 في الساعات القادمة. في المقابل، يقع أقرب دعم عند مستوى 81.50
امين-حياني
 

المحلل الإقتصادي
أمين حياني

Scroll to Top