التقرير اليومي للأسواق

تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من طرف وكالة فيتش مما أثر سلبيا على معنويات المستثمرين. في غضون ذلك، شكل ارتفاع عائد السندات لأجل عشر سنوات مزيدًا من الضغط على السوق على المدى القصير بعد أن اقتربت العائدات من أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2022
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في المنطقة السلبية حيث فقد مؤشر الداو جونز نسبة 0.19٪ بينما انخفض مؤشر ستاندارد بورز بنسبة 0.25٪ مسجلاً خسائر جديدة لليوم الثالث على التوالي، في حين، تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1٪. بالإضافة إلى ذلك، قفز مؤشر تقلبات السوق المعروف باسم “مؤشر الخوف” إلى أعلى مستوى له منذ شهرين على خلفية الهبوط الأخير في سوق الأسهم الأمريكية.

أما بالنظر إلى البيانات الاقتصادية المهمة لليوم، سينصب التركيز على أرقام الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تصل إلى 205 ألف وظيفة مقارنة بـ 209 ألف سجلت سابقًا. في نفس الوقت، من المقرر أن ينخفض متوسط الدخل في الساعة من 0.4٪ إلى 0.3٪ بينما من المرجح أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 3.6٪.

التحليلات اليومية
من الناحية الفنية، كان من المتوقع من قبل المشاركين في السوق بداية حركة تصحيحية بعد أن وصل الارتفاع الأخير في الأسهم إلى مستويات ذروة الشراء، بالرغم من ذلك ، لا يزال مؤشر الداو جونز في اتجاه صاعد حيث لا يزال الرسم البياني اليومي يظهر سلسلة من القمم والقيعان المرتفعة و يقع الدعم الرئيسي لهذا اليوم عند مستوى 35100 وإذا استمرت الأسعار في التداول فوقه ، من المتوقع أن يعيد المؤشر اختبار مقاومة 35385 التي تمثل أعلى سعر ليوم أمس ، في حين أن الاختراق فوقها يمكن أن يؤدي إلى اندفاع جديد نحو مستوى المقاومة التالي والذي يقع عند 35450. على الجانب الآخر، قد يؤدي الإغلاق دون دعم 35100 إلى تصحيح أكبر يمكن أن يمتد إلى مستوى 34950
في سوق العملات الأجنبية، توقف ارتفاع الدولار الأمريكي بعد تسجيله لخمسة أيام متتالية من التقدم. في وقت لاحق اليوم، ستتجه كل الأنظار إلى تقرير الوظائف الأخير والذي من المحتمل أن يحدد الاتجاه التالي للدولار على المدى القصير. وفشل زوج الدولار مقابل الين الياباني في تجاوز مقاومة رئيسية كانت تقع عند مستوى 143.50 كما ذكرنا في تقريرنا السابق، وبالتالي، من المتوقع أن يتداول الزوج عرضياً قبل أن ينخفض في الساعات القادمة حيث يمكن أن نرى استكمال للحركة التصحيحية. بالرغم من ذلك، وجب الانتباه أن الاتجاه قد أصبح إيجابيًا بعد الاختراق فوق حاجز 142.00 في وقت سابق من هذا الأسبوع وذلك من شأنه أن يبقي احتمال الهبوط محدودًا. على المدى القريب، يجب أن نرى اختراق فوق حاجز 143.50 مرة أخرى لفتح الطريق نحو مستوى المقاومة التالية الواقعة عند 144.25. بينما في المقابل، تشكل مستويات 142.30-141.90 منطقة الدعم الرئيسية لهذا الزوج، ومن المتوقع أن يظل الاتجاه صاعدًا بينما تستمر الأسعار في الصمود فوقها.
علاوة على ذلك، تحول اتجاه زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى هابط حيث واجهت الأسعار ضغوط بيع إضافية خلال حصة تداولات يوم أمس بعد أن قرر بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. على المدى القريب، يمكننا أن نرى ارتدادًا في الساعات القادمة بسبب ظروف ذروة البيع وأيضا جني الأرباح المحتمل مع اقتراب الإغلاق الأسبوعي للسوق بعد أن وصل الزوج إلى منطقة دعم مهمة تقع بين مستويات 1.2680 و1.2590 حسب الرسم البياني أدناه. لذلك، لا يمكن استبعاد احتمال عودة الارتفاع نحو منطقة مقاومة 1.2765و1.2800 قبل بداية انخفاض آخر في هذا الزوج. في غضون ذلك، من المهم ملاحظة أن الأسعار كسرت تحت النطاق السفلي للقناة الصاعدة بالإضافة إلى المتوسط المتحرك ل 50 يومًا.
في سوق السلع، مدد الذهب تصحيحه الهابط حيث يختبر البائعون حاليا دعمًا رئيسيًا يقع عند مستوى 1935 بعد أن تحول الاتجاه قصير المدى إلى هابط. ومن المرجح أن يستمر الزخم السلبي بينما يستمر المعدن الأصفر في التداول تحت مقاومة 1970 أما اليوم، فيمكن أن يؤدي الكسر دون دعم 1930 إلى استمرار الهبوط في اتجاه مستوى 1920، على الجانب الآخر، إذا استمر هذا الدعم في الصمود، فإن عودة الارتفاع نحو حاجز 1955 ستكون متوقعة بشدة. علاوة على ذلك، على الرغم من الزخم السلبي الحالي، يتداول الذهب عند منطقة دعم مهمة قد نشهد فيها زيادة في مستويات الطلب. لذلك، سننتظر لنرى كيف سيتحرك السوق عند المستويات الحالية قبل تحديد الاتجاه التالي في الأيام القادمة.

أخيرًا، تمكن خام غرب تكساس الوسيط من تعويض خسائره السابقة كما كان متوقعًا بعد دخول مشترين أقوياء من منطقة الدعم الواقعة بين مستويات 79.10 و78.30. في الأيام المقبلة، سوف نتطلع إلى استمرار الاتجاه الصاعد بعد الاختراق الناجح فوق الحاجز النفسي 80.00 دولار حيث لا يزال الاتجاه قصير المدى للنفط إيجابيًا، ومن المتوقع أن يتحدى المشترون مقاومة 82.45 مرة أخرى بينما من المحتمل أن يؤدي الاختراق فوقها إلى ارتفاع جديد يمكن أن يستهدف حاجز 83.30. 
في المقابل، من المرجح أن يكون أي انخفاض محدودا لا طالما استمرت الأسعار في الصمود فوق منطقة الدعم المذكورة سابقا والمتواجدة بين مستويات 79.10و78.30.

امين-حياني
 

المحلل الإقتصادي
أمين حياني

Scroll to Top