ويبلغ ثمن كيلوغرام من الكولتان من ثلاثين الى مئة دولار، ويصل متوسط حجم معظم التعاملات نحو خمسمئة كيلوغرام في اليوم، لكن الأموال تذهب لتمويل المتمردين في شرق الكونغو وبتشجيع الحرب الأهلية في إفريقيا عبر شراء الكولتان من السوق السوداء.

لذلك تطالب منظمات دولية والدول الأوروبية بضرورة وجود هيئة رقابة مستقلة على هذه التجارة التي يدفع بريق ربحها البعض إلى الحروب، حيث أن الدول التي لديها أكبر احتياطيات من الكولتان وحيث يتم استخراجها بشكل كبير هي أستراليا وكندا والصين والبرازيل ورواندا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخيرة لديها أكبر احتياطي مكتشف حتى الآن.

هناك أيضاً قائمة أخرى بالبلدان التي وجدت المعادن بكميات كبيرة أو صغيرة، ولكن استخراجها أقل أو لا يزال معدوماً، ومن بين هذه الدول روسيا وأفغانستان وأوغندا ومصر وجنوب الجزيرة العربية وكولومبيا وفنزويلا.

أما الكولتان في فنزويلا، يقدر الإنتاج السنوي بحوالي 35 ألف طن، تنفذ الأنشطة الإستكشافية الأولية بإذن من مجتمعات السكان الأصليين في المنطقة ويمكن لها أن تضيف مقترحات على المشروع بهدف التقليل من الأثر البيئي وللتنمية الاجتماعية الشاملة لمناطق المناجم التي سيتم استغلالها، حيث تملك فنزويلا كميات كبيرة من الكولومبايت والتانتاليت في المنطقة المنجمية للأوزينوكو ولا يزال هذا النشاط في مراحله الأولى.

هذا ويؤثر ارتفاع سعر الكولتان الى ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية حيث يدخل بالتصنيع الرئيسي للدوائر الكهربائية وبالتالي سيؤثر مباشرة على ارتفاع أسهم الشركات المصنعة لها مثل تسلا وغيرها، كما أن له تأثير مباشر بصناعة الأجهزة الخلوية الموبايلات، لذا فإن ارتفاع سعر الكولتان سيؤثر على أسعار أسهم الشركات المصنعة لها مثل آبل وسامسونج