البطالة والتضخم والفائدة وعلاقتهم مع بعض

البطالة والتضخم مفهومان اقتصاديان يستخدمان على نطاق واسع لقياس ثروة اقتصاد معين، فالبطالة مصطلح يُستخدم للإشارة إلى عدد الأشخاص الباحثين عن عمل ولكنهم غير قادرين على العثور على وظيفة فتؤثر على المجتمعات والمناطق والاقتصاد الكلي للدولة.

أمّا التضخم فهو العدو الاول والاكبر لجميع الدول يُعبر عن الحركة الصعودية المستمرة في مستوى السعر الإجمالي للسلع والخدمات في الاقتصاد مع الحفاظ على ثبات العوامل الأخرى، وتسعى البنوك المركزية للسيطرة علية عن طريق رفع معدلات الفائدة وبالتالي فقدان القوة الشرائية للعملة المستخدمة في الاقتصاد ونتيجة للتضخم، فإنَّ الأمر يتطلب المزيد من وحدات العملة لشراء نفس الكمية من السلع والخدمات فيحدث هنا تضخم اقتصادي.

البطالة-والتضخم-والفائدة_TNFX
أمّا الركود التضخمي هي حالة نمو اقتصادي ضعيف وبطالة عالية أي ركود اقتصادي يرافقه تضخم، وتحدث هذه الحالة عندما لا يكون هناك نمو في الاقتصاد ولكن يكون هناك ارتفاع في الأسعار، وبارتفاع البطالة ينخفض التضخم ويحصل هنا الركود وفي فترات الركود ينخفض الطلب الفعال وينخفض مستوى تشغيل الجهاز الإنتاجي فتتزايد معدلات البطالة، وتزامن هذه الظاهرتين في آن واحد حالة نادرة في الاقتصاد، ويطلق عليها التضخم الركودي وتعبر عن عجز الاقتصاد عن تشغيل موارده بشكل كامل لاستيعاب البطالة، رغم ارتفاع الأسعار، ظهر لأول مرة في أوروبا في السبعينات بعد تطبيق النظرية الكنزية.

العلاقة بين البطالة والتضخم

عندما ترتفع معدلات البطالة يُصبح من الممكن أن ينخفض معدل التضخم، أي إذا كان معدل البطالة في بلد ما مرتفع فستكون القوة العاملة منخفضة وبذلك يصعب عليهم المطالبة بتعديل أجورهم ومن المرجح أن ينخفض معدل تضخم الأجور خلال فترة ارتفاع معدلات البطالة، وهذا بدوره سيؤدي إلى تقليل تكلفة الإنتاج وتقليل أسعار السلع والخدمات وبالتالي انخفاض في تضخم سحب الطلب وتضخم دفع التكلفة.

وأن ارتفاع معدل البطالة هو انعكاس لانخفاض الناتج الاقتصادي وبذلك ستشهد الشركات زيادة في حجم السلع غير المباعة والطاقة الفائضة، وفي حالة الركود الاقتصادي ستواجه الشركات منافسة كبيرة في الأسعار لذلك سيؤدي انخفاض الإنتاج بالتأكيد إلى تقليل تضخم سحب الطلب في الاقتصاد.

أسعار الفائدة وعلاقتها بمعدلات التضخم

يعتبر التضخم أحد اهم العوامل التي يتم بناءا عليها تحديد أسعار الفائدة لذلك فان أي بيانات اقتصادية او مالية تصدر بشأن معدلات التضخم او سعر الفائدة في دولة ما فانة سيكون لها تأثير كبير على تحركات السوق وعملية البيع والشراء وبالتالي فان المتداولين يهتمون لمثل هذه الاخبار حيث يعتبر سعر الفائدة لدولة ما بالنسبة إلى دولة أخرى من أهم المعايير التي تُحدد سعر الصرف، وارتفاع أسعار الفائدة ترفع من قيمة العملة أما انخفاضها تضعف العملة في حين إبقاء أسعار الفائدة بدون تغيير قد يرفع أو يضعف قيمة العملة بالاعتماد على الرؤى الاقتصادية في ذلك الوقت.

ومعدلات التضخم المرتفعة تؤدي بدورها الى زيادة معدلات التكلفة على أسعار الفائدة على المدى الطويل وبالتالي سترتفع أسعار الفائدة الامر الذي يؤدي الى قلة الطلب على الاقتراض وبالتالي قلة معدلات الشراء للمنتجات الامر الذي سيؤدي الى تراجع حجم الإنتاج وارتفاع معدلات البطالة وبالتالي حدوث الكساد.

تتسابق البنوك المركزية في كل دول العالم نحو رفع سعر الفائدة، في محاولة منها لتقليل التضخم الذي يهدد بدخول الاقتصادات القوية والضعيفة، فأن الركود التضخمي لا يرحم أحداً، وقبل ذلك يتسبب في حدوث ارتفاع في نسب البطالة والفقر وتراجع في معدل النمو وإصابة الاقتصادات بحالة من التباطؤ والكساد وربما الشلل!

يمكنك معرفة أوقات صدور هذه الاخبار الاقتصادية من خلال الاجندة الاقتصادية المتوفرة في الشركة

اشترك معنا
tnfx

مسابقة TNFX الكبرى

نقدم لكم تجربة تداولية متميزة لتمنحكم ممارسة احترافية في عالم التداول مُسابقة متميزة بعنوان “أفضل متداول” وهي مسابقة

المزيد »
أشهر الاساطير والخرافات حول الفوركس

أشهر الاساطير والخرافات حول الفوركس

أشهر الاساطير والخرافات حول الفوركس
يسعى تجار الفوركس للربح من شراء عملات بأسعار منخفضة وبيعها بسعر أعلى، ولقد أصبح هذا النوع من التجارة رائجاً ولاسيما بعد الانتشار الواسع لوسطاء الفوركس على الإنترنت،

المزيد »
Scroll to Top